>

يمثل الشباب في نظر حركة الصليب الأحمر والهلال الأحمر أثمن مواردها ومقوّماتها، حيث أنهم يشكلون أكثر من نصف متطوعيها البالغ عددهم 17 مليون متطوع في العالم، وهم عماد المساعدة الإنسانية على المستوى المحلي

وعليه، يعتبر إشراك الشباب وسيلة استراتيجية تمكن الحركة من تحقيق الامتياز على الصعيد الإنساني ومن تكريس الاستمرارية والتقدم وروح التجديد في صفوف الجمعيات الوطنية البالغ عددها 190 جمعية

وفي ظل التغييرات السريعة التي تشهدها ساحة العمل الإنساني، يساهم الشباب في مساعدتنا على تسليط الضوء بشكل أفضل على نواقص استراتيجيتنا لإشراك المجتمعات المحلية، وتشجيع الحلول النابعة من السكان المحليين لضمان احتفاظ جمعياتنا الوطنية بجدواها كطرف فاعل محلي قبل وقوع الأزمات الإنسانية وفي أثنائها وبعدها

إعلاء كلمة الشباب في الاجتماعات الدستورية لسنة 2017

أدت المشاركة الفعلية لمائة وخمسة عشر مندوبا شابا الشباب من 96 جمعية وطنية في الاجتماعات الدستورية الماضية إلى مشاركة الشباب بآرائهم وإثراء المحادثات الرامية إلى اتخاذ قرارات بإضفاء منظور جديد. وبناء على هذه التجربة، نتطلع هذه السنة إلى مشاركة ما لا يقل عن 120 قائدا شابا في الاجتماعات الدستورية لسنة 2017 ضمن أعضاء الوفود الرسمية للجمعيات الوطنية

وستُثري مشاركة الشباب في الاجتماعات الدستورية نقاشاتنا الجادة بشأن التوجهات والمخاطر الجديدة والناشئة التي تؤثر في ميدان العمل الإنساني. وستساعدنا مساهمة الشباب تحديدا على تعزيز قدرة جمعياتنا الوطنية، بصفتها الشريك المفضل من حيث قدرتها على بلوغ المجتمعات المحلية وتغطيتها العالمية، على مواجهة الأزمات الإنسانية المتزايدة والتي تزداد تعقيدا وطولا. علاوة على ذلك، لا يمكن اعتماد سياسة الاتحاد الدولي بشأن الشباب لسنة 2017 دون حضور الشباب بيننا في تركيا

كما أن إدراج ميثاق الاتحاد الدولي للمتطوعين في جدول أعمال الجمعية العامة يُلزمنا بالحرص على أن تساهم الغالبية العظمى من متطوعينا، أي الشباب، في اعتماد هذا الميثاق وتشهده. وأخيرا وليس آخرا، سيتمكن مندوبو الشباب الذين يمثلون أقرانهم في كل الاتحاد الدولي، من المساهمة في بلورة رؤية مشتركة لتحقيق الامتياز في العمل الإنساني للحركة، تكون أساساً لوضع استراتيجية العقد 2030

وسيُخصص وقت للشباب في إطار مناقشة كل بند من بنود جدول أعمال الجمعية العامة، ليعبروا فيه عن آرائهم ويساهموا في عملية اتخاذ القرارات المشتركة. وسيتاح للقادة الشباب، كالعادة، إمكانية الاضطلاع بدور أعضاء مكتب الجمعية العامة، مثل عضوية لجنة الصياغة وترؤس حلقات العمل أو الاضطلاع بدور المقرر فيها.  إضافة إلى ذلك، ستتيح جلسات الإحاطة اليومية فيما بين الأجيال تبادل الأفكار في سياق غير رسمي بين مندوبي الشباب وكبار القادة في الاتحاد الدولي بشأن مضمون الاجتماعات الدستورية إجراءاتها وتقدمها ومتابعتها