>

إرسال رسالة إلى القمّة العالمية للعمل الإنساني

معترفاً بموقع الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الفريد كأكبر منظمة إنسانية في العالم، تبنّى “مجلس المندوبين رسالة لإرسالها إلى القمّة العالمية للعمل الإنساني (WHS)، عبر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر و اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC). 

وتركّز رسالة “الحركة” على المجالات الرئيسية الأربعة التالية:

حماية كرامة كلّ إنسان وتحسين الوصول الإنساني للمحتاجين

التأكيد على تكامل العمل المحلي والوطني والدولي

التدقيق في حاجات الناس

والاعتراف بالنظم الإنسانية المختلفة وتمكينها

وفي تأييدهم للرسالة، أشار مندوبو “الجمعيات الوطنية” إلى أنّ موظفي ومتطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر يستجيبون دائماً، بغض النظر عمّا إن كانت الحالة الطارئة تتصدّرالعناوين في وسائل الاعلام. ولهذا، فمن المهم بشكل أساسي أن يجري دعمهم كونهم أولّ المستجيبين الرئيسيين للأزمات على خط المواجهة. وهذه رسالة ينبغي نقلها إلى القمّة العالمية للعمل الإنساني. “لكن لا يكفي الذهاب إلى القمة ببيانات واسعة”، يقول مايك آدمسون، الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر البريطاني، مضيفاً “بل يجب علينا الذهاب مع رؤية واضحة لما نريد من حكوماتنا أن تفعل. ويجب أن نذهب مع حجّة مقنعة للاستثمار “.

وتشمل رسالة المكونات الرئيسية لـ “الحركة” الطلب من القمّة العالمية للعمل الإنساني التوصّل إلى التزامات واضحة تتعلق باحترام كرامة الإنسان ومساعدة الناس وحمايتهم في حالات الكوارث، والنزاعات المسلحة، وغيرها من حالات الطوارئ. وتطلب من القمّة كذلك تشجيع الحكومات على زيادة قدراتها على تأمين الاستجابة الإنسانية، واحترام القانون الدولي، وتحقيق تغيير كبير في فعالية الاستجابة الإنسانية المحلية مع احترام التوازن التكميلي بين الجهات الفاعلة المحلية والوطنية والدولية.

وتقول الرسالة إنّه “في غرب أفريقيا، قبل وعي العالم بالطبيعة الحقيقية لتهديد الإيبولا، كان العاملون المحليون في مجال الصحة والمجتمعات المحلية المتضررة يعالجون ويعزلون المرضى، ويدفنون الموتى. وفي سوريا، واصل موظفو ومتطوعو الهلال الأحمر القيام بالعمليات الإنسانية في ظل ظروف فائقة الصعوبة ومخاطر شخصية كبيرة “.

وستُعقد القمّة العالمية للعمل الإنساني في اسطنبول، بتركيا في أيار/مايو 2016. وبإمكانكم قراءة كامل رسالة “الحركة” هنا.

الصليب الأحمر والهلال الأحمر يتبنّى أول شعار على مستوى ``الحركة`` ككل

لأوّل مرة في تاريخها الممتد منذ 150 عاماً، تبنّت الحركة الدوليّة للصليب الأحمر والهلال الأحمر شعاراً على مستوى “الحركة” ككل، يمثّل كل مكّوناتها من جمعيات وطنية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

ولا يشكّل الشعار الجديد بأي طريقة من الطرق – وهو هلال أحمر وصليب أحمر محاطان بشكل نصفي بكلمتي “الحركة الدولية”- بديلاً للشعارات والشارات الموجودة، لكنّه سيُستخدم بشكل استثنائي، في المقام الأول لحملات “الحركة”، والبيانات المشتركة، والمنصات الرّقمية، والمواد الأخرى المتعلقة بالمسائل ذات الاهتمام العالمي أو تهم الجمعيات الوطنية واللجنة الدولية للصليب الأحمر و”الاتحاد الدولي”. ويمكن للأمثلة أن تتضمن اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، وحملة “الرعاية الصحيّة في خطر”، إضافة إلى الحملات المهّمة لجمع التمويلات مع الشركاء الخارجيين.

وفيما يزداد العالم ارتباطاً، وخاصّة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت، باتت الحاجة واضحة لشعار عالمي واحد يمثّل “الحركة” برمّتها. وهذه نقطة أثارها عدد من المندوبين.

وقال وكيل الأمين العام الموقّت لشؤون الشراكات لدى الاتحاد الدولي، روبرت تيكنر، متحدثاً لصالح القرار، إنّ “حملات التسويق الرقمي العالمية كانت خلال السنوات الثلاثين الماضية ببساطة غير ممكنة، لكن العالم تقدّم وعلينا نحن كذلك أن نتقدّم”.

وتحدّث كذلك مندوب من جمعية الهلال الأحمر الأذربيجاني داعماً القرار، وقال “لا توجد منظمة إنسانية عالمية أخرى لديها هذا العدد من الشعارات المختلفة الموجود لدينا، مضيفاً أنّ “هذا يمكن أن يخلق بلبلة بين [الجهات المانحة] وكذلك في وسائل التواصل الاجتماعي”.

وفي حين أنّ أغلب المتحدثين كانوا داعمين للقرار، إلاّ أن آخرين عبّروا عن القلق بشأن التصميم المقترَح للشعار، وعملية المصادقة على استخدامه، والحصول على بيانات المانحين، إضافة إلى مسائل أخرى.

وصادق مجلس المندوبين على القرار المتعلق بوسم “الحركة”، وسيجري البحث في الهواجس التي عبّر عنها بعض المندوبين بشكل أكبر إلى حين انعقاد مجلس المندوبين المقبل عام 2017.

وقالت مديرة التواصل وإدارة المعلومات لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، شارلوت ليندسي كورتيت، إنّ “شعار الحركة الجديد سيتخدم في الظروف الاستثنائية، لتمثيل الحركة، وتواصلها، وترويجها، وجمع تبرعاتها في الأوضاع ذات الاهتمام العالمي حيث تنخرط مكونات الحركة بشكل جماعي، متضمنة الاتحاد الدولي واللجنة الدولية”. ويمكن استخدامه أيضاً لترويج “الحركة”، وجمعها التبرعات من أجل موضوع أو حملة أو فعاليّة، يمكن أن تتضمّن كذلك رعاية أو شراكة مع شريك خارجي.

وهناك العديد من القيود على استخدام الشعار الجديد، ويجب أن تتم الموافقة على كل استخدام له. فلا يمكن استخدامه كبديل لشعار فردي لأحد مكونات “الحركة” أو لتمثيل تجمّع إقليمي لـ “الجمعيات الوطنية”. ولا ينبغي استخدام هذا لشعار في استجابة  أو سياق عملياتي، بأي شكل قد يتسبب بتردد في الاستخدام الواقي لشارتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

تعزيز التنسيق والتعاون بين شركاء ``الحركة``

تبنّى “مجلس المندوبين” في 7 كانون الأول/ديسمبر قرارين يفسحان المجال أمام تنسيق وتعاون أكبر بين شركاء الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وكان القرار حول “تعزيز تنسيق وتعاون الحركة(SMCC) نتاج عملية تواصلت لسنتين قادها “الاتحاد الدولي” واللجنة الدولية للصلبي الأحمر، بنت على القرار رقم 4 الذي تبنّاه “مجلس المندوبين” الواحد والثلاثون داعياً في التوصيات لتحسين تنسيق “الحركة”.

واستناداً إلى عملية تشاور عالمية شملت أكثر من 140 “جمعية وطنية”، قدّم تقرير “تعزيز تنسيق وتعاون الحركة” نتائج وتوصيات محدّدة في أربعة مجالات عمل رئيسية وهي: القيادة والتنسيق، والأدوات والآليات التنفيذية، والاتصالات، وتعبئة الموارد. وتبنّى هذا القرار خطة العمل المرفقة لتنفيذ عدد من نقاط العمل على مدى العامين المقبلين، وتقديم التقارير إلى مجلس المندوبين المقبل الذي سيعقد عام 2017.

ومتابعة لقرار مجلس المندوبين رقم (2) عام 2013، اعتمد المجلس “بيان رؤية الحركة“، كما قدِّمت من قبَل اللجنة الدائمة. ويقدّم بيان الرؤية توجهاً استراتيجياً جماعياً لكافة مكونات “الحركة” استجابة لسياق عالمي سريع التغير ومتزايد الطلب.

وبروح من التعاون الإيجابي، أعربت مختلف “الجمعيات الوطنية” عن تحمّسها بشأن التحسينات المتعلّقة بتنسيق “الحركة”، ودعت إلى مزيد من الاعتراف بالدور المحوري لـ “الجمعيات الوطنية” في الاستجابة لحالات الطوارئ.

الملف الشخصي التطوعي

“سأكون متطوّعة للأبد”

تمثّل هاجر بنداري، 24 عاماً، مستقبل جمعية الهلال الأحمر المصري. بشبابها وحيويتها، تفتخر بشدّة بأن تكون متطوعة لدى جمعيتها الوطنية.

“إنّه شعور بأنّك لست وحيداً في هذا العالم؛ بأنّك تعيش ليس فقط من أجل نفسك”، تقول الفتاة بشكل جازم، مضيفة “جميعنا أخوة وأخوات. ورغم حدودنا الجغرافية، لدينا جميعاً شيء مشترك”.

وتعتقد هاجر بأنّ هذا القاسم المشترك يكمن في التزامنا الجماعي بمساعدة الآخرين المحتاجين. وتقول إنّ في مصر، البلد الغارق بالتقاليد، والتاريخ، وبالاضطراب خلال السنوات الأخيرة، “مفهوم التطوع ليس قوياً”. وتضيف “إنها وظيفتنا، كمتطوعين، القيام بزيادة التوعية، وتشجيع الآخرين على تقديم بعضاً من وقتهم في سبيل شيء أكبر منهم”. وتؤدّي هاجر بدورها، وهي منذ انضمامها كمتطوعة لدى الهلال الأحمر المصري قبل سبع سنوات، نجحت في تطويع عشرة من أصدقائها لينضموا إليها في مساعدة الإنسانيّة.

وكان محفّزها لتصبح متطوعة، حبّها للسفر. فتطلّعت بداية للتحليق إلى وجهات غريبة لمساعدة الأشخاص الأكثر ضعفا في العالم. ومع ذلك، سرعان ما تغيّرت لأنها تعلّمت المزيد عن الهلال الأحمر، وكل ما تسعى للقيام به هو للمساعدة في التخفيف من ألم ومعاناة الآخرين داخل بلادها. وأصبحت هاجر عضواً في “فريق العمل في حالات الطوارىء”، الذي لا يقدّم الإسعافات الأولية فقط، بل يقوم أيضاً بتدريب المتطوعين الآخرين وعامّة الناس على عمليات الإجلاء، والوصول الآمن، والمخارج الأكثر أماناً.

وتقول المتطوّعة لدى الهلال الأحمر المصري “أعلم أنّني سأبقى متطوّعة للأبد.. أينما كنت، سأكون متطوّعة”.

وبإمكانكم لقاء هاجر وزملائها، والممثلين عن العديد من “الجمعيات الوطنية” الأخرى، في “القرية الإنسانيّة” في الطبقة السفلى من مركز المؤتمرات.

``نجمة داوود الحمراء`` و الهلال الأحمر الفلسطيني يعيدان التأكيد على التزامهما بالتعاون

اعتمد “مجلس المندوبين” قراراً بشأن تنفيذ مذكرة التفاهم بين جمعية “نجمة داوود الحمراء” (MDA) في إسرائيل و الهلال الأحمر الفلسطيني (PRCS) بالإجماع وسط جو مواسٍ. وشرحت الأمينة العامة لجمعية الهلال الأحمر المصري، مؤمنة كامل، بالتفصيل مشروع القرار بشأن تنفيذ مذكرة التفاهم والاتفاق حول الترتيبات العملياتية بتاريخ 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2005 بين “نجمة داوود الحمراء” و جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. تحدّث الدكتور نُعام يفراخ، رئيس مجلس إدارة “نجمة داوود الحمراء”، والدكتور يونس الخطيب، رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، معترفين بجهود جمعيّتيهما، وأعادا التأكيد على الالتزام المشترك بمساعدة المحتاجين من دون أي تردد.

حدث جانبي

مسابقة فن الوصول الأكثر أماناً: صوّتوا!

قدّمت 15 “جمعية وطنية” من أرجاء العالم أعمالها الفنيّة لمسابقة “فن الوصول الأكثر أماناً”، مصوّرة ما يعنيه الوصول الأكثر أماناً بالنسبة لها وللمجتمعات المحليّة التي تخدمها. ولمشاهدة هذه الأعمال الفنيّة والتصويت لصالح قطعتك المفضّلة، يرجى زيارة منصّة “الوصول الأكثر أماناً” في “القرية الإنسانيّة” (في الطبقة السفلى من مركز المعارض). وسنقوم بجدولة الأصوات والإعلان عن أسماء الفنانين الفائزين في 9 كانون الأول/ديسمبر عند الساعة 3:45 بعد الظهر.

هل تريد إظهار جانبك الفنيّ؟ إذاً، انضم إلينا يوم الثلاثاء في 8 كانون الأول/ديسمبر من الساعة 1:00 بعد الظهر حتى 6:00 بعد الظهر، في منصّة “الوصول الأكثر أماناً”، حيث ستُسأل الجمعيات الوطنية “ماذا يعني الوصول الأكثر أماناً بالنسبة لها وللأشخاص الذين تقدّم لهم الخدمة؟” فيما سيرسم فنّان الإجابات!

الملف الشخصي التطوعي

روزاريو فرنانديز: 43 عاماً من العمل التطوعي

على مدى 43 عاماً، أمضت روزاريو فرنانديز، المتطوعة لدى الصليب الأحمر في هندوراس، والبسمة لا تفارقها ساعات لا تحصى وهي تقدّم الإغاثة الإنسانيّة للمحتاجين. وحتى وعندما تفيض الشوارع بالأمطار، أو يعمّ العنف كل مكان، تواصل روزاريو أداء واجبها، وتقول “هذا شغفي، بل تكليف أخلاقيّ لدي”.

وخلال هذه السنوات الطويلة من العمل التطوّعي، شهدت روزاريو كلّ شيء بدءاً من الدمار الذي خلّفه إعصار ميتش عام 1998، وصولاً إلى أعقاب ثورة مريعة قامت في إحدى سجون هندوراس مخلّفة 300 قتيل بين السجناء.

وفي السنوات العشرين الفائتة، شهدت هندوراس عدداً من التحديات الاجتماعية. وقد صنّفتها منظمة الصحة العالمية كأكثر البلدان عنفاً في الأمريكتين، مع مقتل 103.9 بين كل 100,000 من السكان. وإنّ أكثر ما يثير قلق روزاريو هو التأثير على شباب البلاد، حيث تقول إنّ “الشباب لا يرون أي مستقبل سوى أن يصبحوا جزءا من عصابة. واجبنا أن نبيّن لهم طرق أخرى، وبالنسبة لي فهذه هي مهمتي في الصليب الأحمر”.

وقد قبلت عائلة روزاريو بمهمّتها، لدرجة أن أولادها هم الآن أيضاً متطوعون في الصليب الأحمر. وهي تقول إنّ “أصدقائي هم التحدي بالنسبة لي. إنّهم يسألونني لماذا تقومين بهذا؟ وأجيبهم، لأنه شغفي. أشعر بالثقة لأنني ارتدي زي الصليب الأحمر إينما كان”. وتضيف وعيناها مغرورقتان بالدموع  ما دمت استطيع، سأبقى متطوّعة.. ومما لا شك فيه أنني أتلقى أكثر مما أقدّم”.

– إنّ روزاريو وزملاءها المتطوعين موجودون في معرض “التطوّع في حالات النزاع والطوارئ”، في الطبقة الثانية من “القرية الإنسانية”.

أخبار في سطور

تبنّى “مجلس المندوبين” قراراً بشأن “إطار العمل الاستراتيجي على مستوى الحركة لإدماج المعوّقين”، الذي يهدف إلى ضمان حصول الأشخاص من ذوي الإعاقات على الخدمات والبرامج التي تقدّمها “الحركة” بشكل متساوٍ. ويأمل المجلس بالحصول على تقرير يفصّل التقدّم المحرز في إنجازات إطار العمل بحلول العام 2017، ويأمل كذلك بتقديم تقرير نهائي لمجلس المندوبين عام 2019.

تأسّس صندوق “الإمبراطورة شوكن” عام 1912 لدعم الصليب الأحمر الياباني في مجالات التأهب للكوارث، والصحة، والشباب، والدم، والإسعافات الأولية، ونشر المثل الإنسانية “للحركة”. وقد تبنّى “مجلس المنودبين” قراراً يقترح تعديلات على تنظيمات الصندوق، لتحسين وضعه المالي بعد الخسائر التي تكبدّها عام 2008.